إقليم الصويرة: هل يتم فتح تحقيق في الغش الذي طال الطريق الرابطة بين جماعة سيدي غانم وحدود جماعة تاكوشت؟

كثيرة هي المشاريع التنموية التي تذهب في مهب الريح فور انتهاء أشغالها ، وتولد مشوهة غير واضحة المعالم، وقد برز نوع من هذه المشاريع في المدة الأخيرة بشكل كبير ،

خاصة في المناطق القروية التي تعود عليها بعض المشاريع بنتائج وخيمة لم تكن في دائرة الحسبان ،والطريق الغير المصنفة الرابطة بين جماعة سدي غانم وحدود جماعة تاكوشت إقليم الصويرة نموذج صارخ للمنجزات والمشاريع التي طالها الحيف والتقصير

بعد أقل من شهر منذ انتهاء الأشغال..

الغش في عملية تعبيد الطريق يبلغ طولها 11.1 كيلومتر منها 4 معبدة التي رصدت لها أموال طائلة دون احترام المعايير المعمول بها وأيضا لدفتر التحملات

فالمقاول المسند إليه صفقة تعبيد الطريق يقوم بصب زفت مغشوشة مباشرة على التراب بعد وضع الحجيرات (الحصى ) والتي تتلف في حينها بمجرد أن تدوس عليها الأقدام وبالأحرى العربات 

وعبّر مواطنون وفعاليات جمعوية في تصريح لموقع ” المغرب تحت المجهر MTM الإلكترونية ” في زيارتنا إلي عين المكان عن تسجيل عدة اختلالات في الأشغال، أهمها عدم إعداد الأرضية بشكل جيد قبل التعبيد، وكذا غياب استعمال المياه في إعداد الطريق، وتفادي إنجاز القناطر على جميع مجاري المياه

وعبّر المتتبعون للشأن المحلي في اتصال هاتفي مع الجريدة عن تخوفهم الكبير من ظهور عيوب أكبر، خلال تهاطل الأمطار؛ وهو ما سيجعل السلطات الوصية تعيد من جديد إصلاحها، وسيؤدي أيضا إلى هدر للمال العام وضياع الوقت

وتجدر الإشارة ان انطلاقة أشغال تعبيد هذه الطريق تشهد غياب لوحة إشهارية تحمل معطيات و تعرف بالمشروع وصاحبه المقاول ومدة الإنجاز وتكلفة الإنجاز مما يطرح الف علامة استفهام حول المعايير المعتمدة حول سير إنطلاقة هذه الأشغال الجارية بهذه الطريق.

كما دعت الساكنة أيضا الجهات المعنية ووزارة الداخلية إلى فتح 

تحقيق في موضوع الصفقة التي تم من خلال تهيئة هذه الطريق

 وتطالب الساكن بضرورة تكليف لجان التتبع من لجنة تقنية

 متخصصة لتقييم الوضع في عين المكان ، قصد انقاد مايمكن انقاده