الرياضة ،،،،،سلايدرسلايدر

الظاهرة كريستيانو رونالدو اليوم يخلق الحدث الأبرز بالسعودية ويعطي دروسا جديدة ورسائل للشباب العربي عبر المعمور.

المغرب تحت المجهر 

رضوان المكي السباعي  

صورة ترند اليوم والتي تصدرت  مواقع التواصل الإجتماعي هي صورة النجم رونالدو لاعب النصر السعودي وهو يحتفل بالفوز بأول لقب سعودي عربي الذي أقيم بالمناسبة على الأراضي السعودية وعرف نهاية مثيرة بين النصر والهلال السعوديين ، إنتهت بعد الأشواط الإضافية لصالح أصدقاء رونالدو بهدفين لهدف واحد…

اللاعب رونالدو صاحب 38 عاما كان محط إهتمام الجميع فقد أبدع جسديا وتكتيكيا ونفسيا دون مركب نقص ، وكأنه بعمر أقل من الثلاتين عاما … 

اللاعب وبسن متقدمة على جميع اللاعبين بالملعب، قدم 90 دقيقة كلها تميزت بسخاء كبير  أمام دهول كتيرين وكتيرين، حتى ظن الجميع وكأنه سينال اول بطولة يتوج بها في تاريخه…

المباراة في حقيقة الامر اعطت صورة حقيقية للاعب الذي لا يمل ، وإن صح التعبير لا يشبع من النجاحات والإصرار المستمرين له طول حياته سواء كان بفرق تعد الصنف الأول كالريال والمنشستر يونايتد أو حتى جيفونتيس أو بمنتخب بلاده ، هو نفس الإصرار والعزيمة والقتالية بالدوريات الأخرى  ، وهذا هو المطلوب من لاعب كرة قدم عصري محترف ، ناهيك عن سلوكاته المنضبطة قبل وأثناء وبعد كل مباراة…

أما المفارقات العجيبة بينه وبين اللاعبين المحليين ( حسب رواد التواصل الاجتماعي )

فمتلا  تجد لاعبا بسن 20 سنة لا يتوفر رغم ربيع عمره على مجارات مقابلة  ل 90 دقيقة كاملة ، وحتى إن أعطاك بمباراة تجده رغم حضوره غاءبا تماما في المباراة القادمة ويعاني من العياء الواضح مما يفقده التركيز الواضح ، وفي بعض الأحيان نجده هو من يطاب التبديل بزميل له بالفريق ، خصوصا المباريات التي تبعد عن بعضها فثرة تلات أو أربع أيام. 

وقد أرجع أحدهم السبب الرءيسي في فقدان تلك الصورة التنافسية و الاستمرارية في دهنية اللاعب ، إلى غياب الوعي بالحياة دات المتطلبات المحترفة البعيدة  الأمد ، والاقتصار فقط على عقلية ( تقليدية ) محدودة تقتصر فقط في شقة  بسكن اقتصادي وسيارة ماركة ألمانية و الاستتمار في مقهى ، ناهيك عن بعض السلوكيات بعد الشهرة كالسهر والتاخر حتى ساعات متاخرة على موعد النوم ، ايضا التاخر عن مواعيد التداريب مع الفريق و احياتا التدخين واحتساء الخمور ، وهي للأسف عادات تشترك فيها عقليات عديدة اما أفريقية ولاتينية على وجه الخصوص…

 أما البعض الآخر نجده ينتهي بمجرد أنه سجل أهداف وكان فال خير على الفريق بالحصول على لقب او لقبين ينظر إلى نفسه أنه اسطورة وصل القمة ، فبدل أن يجتهد ويعطي المزيد يستبدل هذا العطاء بعطاء آخر عنوانه التواجد فقط بالمنصات مع الجمهور ، مع الاكتار بالحضور الإعلامي ، وحتى وان لعب بالميدان نجد لاعبا آخر من كثرة الإحتجاجات او التعنيف على منافسيه وتعرضه المستمر لعقوبات انضباطية ، أو عدم الانصياع للمدربين والحكام وفي بعض الأحيان تكون التعليقات كلها تدمرات هاوية تحرض على العنف ، وبعيدة كل البعد عن الإحترافية ، أما القلة القليلة من اللاعبين المغاربة من المغرب نحو أوربا لتطوير مهاراتهم الشخصية والإحترافية ، هنا تبقى الأسباب جد واضحة ، إذا ما استتنينا الاحتراف بالدوريات بافريقيا أو بآسيا .

دروس وعبر عديدة قدمها لنا الظاهرة صاحب خمس كؤوس ذهبية لأحسن لاعب في العالم على مر تاريخ اللعبة ، الحكاية بدأت من شخصيته المحبة والمنضبطة ، تم عمل فريق طبي ونفسي وكوتش محترف لتنمية مهاراته وكفاءاته…، ويبقى رولاندو الظاهرة كراي رواد التواصل الإجتماعي ومن رأيى الخاص المتواضع نموذجا يحتدى به … وكفانا تطبعا مع الرداءة التي بدأت تغزو الرياضة والرياضيين داخل بلدنا المغرب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى